أعلنت شركة "سبيس 42" عن نتائجها المالية المبدئية الموحّدة للربع الأول من عام 2025، حيث سجلت صافي أرباح معدلة تصل إلى 30 مليون دولار، متماشية مع نتائج الربع الأول من عام 2024، فيما بلغت إيرادات الشركة 115 مليون دولار.
وأنهت "سبيس 42" الربع الأول من عام 2025، بسيولة نقدية وودائع قصيرة الأجل بلغت 895 مليون دولار، إضافة إلى إيرادات مستقبلية متعاقد عليها تقارب 7 مليارات دولار، وحققت تقدّماً ملموساً عبر ركائزها الاستراتيجية الأربع، مما يتيح لها مواصلة التوسّع والمضي قدماً في اغتنام الفرص القادمة في قطاع تكنولوجيا الفضاء.
وقال كريم الصبّاغ، العضو المنتدب لشركة سبيس 42، إن أداء الربع الأول من العام عزز التزام الشركة الصارم بتحقيق هوامش ربح قوية، والتركيز المستمر على تنفيذ وتسليم مشاريع طويلة الأمد، لافتا إلى أن هذا الربع شهد إطلاق أصول جديدة في قطاع الفضاء وتوسيع نطاق التغطية وطرح برامج متقدمة تُعزّز من قدرات الشركة السيادية وتُمهّد الطريق للتوسع الدولي.
وتواصل سبيس 42 تنفيذ استراتيجيتها بإحكام، مما يرسخ الزخم القائم على ركائزها الأربع المتمثلة في الشريك المفضل لتوفير البيانات الجيومكانية المتميزة، وتحقيق الريادة في منصات التحليلات الجيومكانية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والريادة عالمياً في مجال الاتصالات غير الأرضية (NTN)، والريادة الموثوقة في حلول الاتصال الآمن.
أما أبرز الإنجازات التشغيلية فقد أطلقت "سبيس 42" القمرين الصناعيين "فورسايت-1" و"فورسايت-2"، ما يمهّد الطريق للتوسّع في كوكبة أقمار رصد الأرض ويُعزز من نطاق التغطية ومعدلات تكرار الرصد، ومن المقرر أن تبدأ منشأة تصنيع الأقمار الصناعية الرادارية (SAR) الإنتاج في النصف الثاني من عام 2025، ممايُمكّن من إنتاج أقمار صناعية محلياً، ويضمن الإطلاق الكامل لأقمار فورسايت-3 و-4 و-5.
وأوضحت الشركة في بيان صادر اليوم، أن منشأة تطوير المنصات عالية الارتفاع (HAPS)في أبوظبي ستدخل الخدمة بحلول يونيو 2025، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، وستنتج أكثر من 20 طائرة دون طيار سنوياً لدعم التطبيقات المدنية والبيئية والدفاعية.
وأطلقت "سبيس 42" القمر الصناعي "الثريا-4" بنجاح؛ وهو الآن في المدار، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري في النصف الثاني من عام 2025، يوفّر القمر الصناعي الجيل التالي للاتصالات المتنقّلة عبر الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات الجديدة التي توفر تغطية أوسع، وسرعات أعلى، وقدرات مُحسّنة.
كما شهد الربع الأول إطلاق جهاز نقل البيانات عبر الأقمار الصناعية "IP NEO" لتلبية احتياجات الاتصال في قطاعات البنية التحتية الحيوية والخدمات اللوجستية والقطاع البحري، لا سيما في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها الشبكات الأرضية، وإطلاق الهاتف الذكي "الثريا وان" كنموذج تجاري أولي يسبق التوسع الكامل في خدمات الاتصال بين الأجهزة والأقمار الصناعية (D2D).
وبحسب البيان يسير برنامجا القمرين الصناعيين "الياه 4" و"الياه 5" وفق الجدول الزمني وضمن الميزانية المرصودة، ودخلت عدة وحدات حالياً مرحلة الاختبارات، مع خطط للإطلاق في عامي 2027 و2028، ستُعزز هذه الأصول قدرات الاتصال الآمن الوطنية في المجالات الدفاعية والمدنية.